#قمر_البيت_لكل_ست_بيت
حزن جحا على وفاة زوجته حزنا شديدا ولبس من أجلها السواد على الرغم مما لقي منها من المشاكل وما أصابه من طول لسانها.
ولم تمضي الأيام حتى مات حمار جحا ولم يحتمل جحا فقدان حماره أيضا. فكان جحا كلما تذكر حماره العزيز وتذكر العمر الطيب الذي قضاه في صحبته اشتد به الحزن وطال بكاؤه ونحيبه على حماره البهية.
وأقبل الناس على جحا يلومونه ويقولون : ما هذا يا جحا لقد ماتت زوجتك وهي شريكة حياتك فكان حزنك عليها قليلا.. ثم مات حمارك فلم تنقطع عن البكاء والنحيب ولا خف حزنك .. فهل لأن حمارك أعز من زوجتك ؟
قال جحا : يا قوم حسبكم.. فهذا هو شأني ماتت زوجتي فكل من جاء لعزائي منكم قال لي : لا تحزن فإن النساء كثيرات.. هذا يقول إن أختي يمكن أن تكون خير زوجة لك وذاك يقول : إن مما يسرني أن تكون صهري بزواج ابنتي .. ثم مات حماري فما وجدت واحدا منكم يقول لي من باب المجاملة سآتيك بحمار غيره أو ليتني كنت حمارا لك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق