الاثنين، 20 يوليو 2015

قصة اللص العنيد



‫#‏قمر_البيت_لكل_ست_بيت‬

يحكى أن لصا غضب من كلب كان يحرس أحد البيوت التي حاول سرقتها ففي ليلة رأى اللص البيت هادئ ساكن وكان يشي بشيء من الغنى فاقترب منه محاولا تسلق سياجه غير أن كلبا ضخما شرسا انطلق من مكان ما داخل سور البيت وهجم عليه ولم يتخلص إلا بعد أن رمى بنفسه رميا من فوق الحائط ولحق به أذى كثير بعد اصطدامه بالأرض
في الليلة الثانية تسور اللص البيت من مكان آخر لكن الكلب هجم عليه أيضا بالقوة والشراسة نفسها وغير مكان تسلّقه في الليلة الثالثة وكان الكلب الشرس له بالمرصاد مثل الليلتين السابقتين

اغتاظ اللص من هذا الكلب وأقسم أن يعاقبه عقابا يجعل جميع الكلاب تتوب توبة نهائية من التصدي للصوص العنيدين مثله
فكّر اللص كثيرا في وسيلة ينتقم بها من هذا الكلب يفرغ بها كل الغضب والغيظ وكل الحقد الذي امتلأ به قلبه الشرير ففكر أن يضربه بعصا في رأسها ثقل حديد وفكر أن يطعنه بخنجر في بطنه وفكر أن يقدم له طعاما مسموما لكن.. لا.. وابتسم اللص الشرير وقال:

سأجعله يتعذب طويلا ويتألم كثيرا قبل أن يموت

فجلب قطعة لحم شهية وأبرها أي وضع فيها إبرة طويلة حادة ورماها من وراء السياج
وصادف أن صاحب البيت كان مارا في المكان وراء سور بيته في تلك اللحظة ورأى قطعة اللحم والإبرة فيها نظر باحتراس فرأى اللص وعرف غايته فترك قطعة اللحم والإبرة بها في مكانها وحبس كلبه في بيته في ركن الحديقة

لما رأى اللص الشرير الهدوء يشمل البيت رمى حجرة ثانية وثالثة فلم يسمع صوتا أو نباحا فعرف أن الكلب يختنق بالإبرة التي ظن أنها اخترقتْ بلعومه.. وهكذا أسرع يتسلق سور البيت ويلقي بنفسه إلى الأرض بقوة

.. و.. آ.. آ.. آ.. آه.. آه.. آه..
لقد اخترقت الإبرة الموجودة في قطعة اللحم باطن قدمه وخرجت من أعلاها وشعر بشلل ساقه كلها وبعاصفة من الألم ونزف كثيرا من الدم وأخذ يصيح مستنجدا

وهنا أسرع صاحب البيت إليه يضحك ساخرا ويقول:

أردت أن تؤبر كلبي الشجاع الأمين فأبرت قدمك يا شرير.. لقد أخذت جزاءك
ونلت ما تستحق لكي تتوب ولا تفكّر في ايذاء اي إنسان أو حيوان يدافع عن نفسه وحقه...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق